تنمية سيناء
تنمية سيناء


سيناء تنبض حياة وتنمية

آخر ساعة

الخميس، 19 يناير 2023 - 11:15 م

العريش: صالح العلاقمى

شهدت السنوات الثمانى الماضية بذل مجهودات كبيرة لكافة مؤسسات الدولة، خصوصًا القوات المسلحة والشرطة، من أجل استعادة الأمن بكافة ربوع الوطن، وكان لشمال سيناء النصيب الأكبر من هذه الجهود لتطهيرها من الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار بها، إيذانًا بالإعلان عن بداية مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، وعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها فى كافة مناطق المحافظة، بفضل شرايين التنمية التى امتدت إلى مختلف القرى والمدن، ليصبح ما يحدث على أرض سيناء شهادة نجاح جديدة للدولة المصرية.

الرئـيــس عــــبدالفـــــتاح السـيـســـى، وجـــــه بمواصلة جهود تنفيذ المُخطط العام للتنمية الشاملة فى شبه جزيرة سيناء، بما فى ذلك مشروعات استصلاح الأراضى، الهادفة لزيادة رقعة الأراضى الزراعية فى وسط وشمال سيناء، وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة الشاملة للزراعة واستصلاح الأراضى على مستوى الجمهورية، كما وجه بالتنسيق والتكامل بين مُختلف أجهزة الدولة لتدقيق قواعد البيانات الخاصة بكافة المشروعات التنموية فى شبه جزيرة سيناء، بالنظر إلى أنها تُمثل عنصرًا أساسيًا لتعظيم النتائج وتُعزز من نشاط الدولة لمراجعة مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها، مع إيلاء أهمية متزايدة لموضوع الميكنة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس مع اللواء أمير سيد أحمد، مُستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء حسن عبد الشافى، المُستشار برئاسة الجمهورية، واللواء وليد أبو المجد، مُدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء محمد شوقى رشوان، رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطنى لتنمية شبه جزيرة سيناء، لمُتابعة الموقف التنفيذى لتنمية سيناء.

التجمعات التنموية

ووفقًا للسفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فقد شهد الاجتماع عرض الموقف التنفيذى لاستصلاح الأراضى فى شمال ووسط سيناء، ومُخصصات مياه الرى، إضافة إلى نسب ونوعيات المحاصيل الزراعية التى تم إنتاجها فى هذا الخصوص، كما تم عرض الموقف التنفيذى للتجمعات التنموية وقرى الصيادين والمنازل البدوية فى سيناء، فضلًا عن موقف المناطق الصناعية والحرفية فى كلٍ من العريش ورفح الجديدة، وكذا المنطقة الصناعية ببئر العبد، وكذلك سير العمل فى تطوير مُختلف الخدمات من مياه شرب وصرف صحى وطرق ومحاور.
وكان الرئيس السيسى، قد عقد اجتماعًا آخر، الأسبوع الماضى، لمُتابعة الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء، ووجه الرئيس بأن تهدف جهود الدولة لتنفيذ استراتيجية تنمية سيناء إلى صياغة مسار تنموى متطور ومتكامل الأركان يشمل مدنها وقراها، ويتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لسيناء، ويتناغم كذلك مع جهود الدولة التنموية المماثلة فى كل ربوع مصر، وذلك بتكاتف كافة وزارات وهيئات الدولة، كما وجه بدعم المجتمع السيناوى وزيادة مساحة التطوير الحضارى على حساب ما كان قائمًا من غياب التخطيط، مع تدعيم تلك الجهود بالدراسات الاجتماعية والإنسانية المُعمقة واللازمة، ليكون ذلك بمثابة قاعدة انطلاق لجهود الدولة فى تلك البقعة الغالية من أرض مصر.

المخطط الاستراتيجى
وشهد الاجتماع استعراض المُخطط الاستراتيجى العام لتنمية شمال سيناء من كافة الأركان باشتراك جميع وزارات وهيئات الدولة، إلى جانب عرض المحددات الرئيسية في هذا الصدد، والتي ترتكز على إنهاء أي مظاهر للعشوائية بسيناء وتطوير كافة الخدمات والمرافق بها لإقامة تجمعات تنموية متطورة، كما تم استعراض نتائج التجارب السابقة للدولة لتطوير سيناء عن طريق إنشاء التجمعات التنموية والقرى البدوية والوحدات السكنية، فضلاً عن الإجراءات والجهود التي تم اتخاذها لتطهير شمال سيناء من الإرهاب والعناصر التكفيرية لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، كما اطلع الرئيس على الرؤية الاستثمارية المقترح تنفيذها لصالح التجمعات التنموية بمحافظة شمال سيناء، بما في ذلك تطوير المدن والطرق والمحاور وإنشاء مرافق سياحية وترفيهية، وذلك على ذات النسق الجاري من المشاريع القومية التي تستهدف تطوير البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، وكذلك إنشاء مصانع تحسن استغلال الموارد الطبيعية في سيناء، لاسيما التصنيع الغذائي القائم على الإنتاج الزراعي، إلى جانب تطوير المطارات والموانئ واستكمال الإنشاءات والمرافق بها.

وأكد اللواء شوشة، أنه تم رفع كافة الحواجز الأمنية والمتاريس من كافة شوارع المحافظة، وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد، مُشيدًا بالتضحيات الكبيرة والجهد غير المحدود لرجال القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى أصبح الإرهاب فى اندثار بصفة مستمرة، مُضيفًا أن من بين الأخبار السارة عودة كافة المنقولين لأماكنهم خاصة فى رفح، موجهًا الشكر للمحافظين بالمحافظات المجاورة الذين ساعدوا أهالى سيناء طوال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن عودة المواطنين مرتبطة بالتأكد من سلامتهم جميعًا.

أضاف المحافظ، أنه فى إطار حرص الدولة على تسهيل الأوضاع المعيشية لأهالى شمال سيناء، تم فتح أعمال الصيد بالميناء أمام الصيادين، فضلًا عن إنشاء محطة وقود داخل الميناء لإمدادهم بالوقود اللازم لتشغيل مراكب الصيد، مما يُسهم فى زيادة الإنتاج وفتح الباب لهم للعمل من جديد، كما عادت سباقات الهجن مرة أخرى للمحافظة بحضور الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، فهى تمثل تراثا ثقافيا كبيرا للقبائل المُقيمة فى سيناء، وقال إن شمال سيناء دخلت مرحلة جديدة من البناء والتعمير والتطوير على كافة الأصعدة، حيث تتم أعمال الرصف وتوسعة الطرق الرئيسية، ورفع كفاءة شبكات الكهرباء والمياه، والتوسع فى محطات التحلية لتزويد المحافظة بالمياه اللازمة لاستخدام المواطنين، والتوسع فى الرقعة الزراعية، فضلًا عن دعم قطاعات الصناعة، والتعليم، والصحة.

مشروعات مختلفة
وأشار شوشة إلى قيام الدولة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية فى مختلف القطاعات، ومنها الكهرباء، حيث أصبح لدينا مشروع عملاق فى الكهرباء بإنشاء وحدتين بطاقة كلٍ منهما 125 ميجاوات بالمحطة البخارية بالعريش، بخلاف محطتين بالعريش بطاقة 175 ميجاوات لكلٍ منهما، ومحطتين بطاقة 40 ميجاوات لكلٍ منهما، ومحطة الشلاق بالشيخ زويد التى تضم 4 محولات بطاقة 40 ميجاوات لكل محول أى بإضافة حوالى 600 ميجاوات للكهرباء، كما وعد وزير الكهرباء بإنشاء محطة أحرى جديدة شرق العريش لتغذية المشروعات الكبيرة بها، بينما فى قطاع محاور الطرق يجرى العمل فى المحور الساحلى بمدينة العريش، وذلك بعد إزالة مبانٍ حكومية مثل مكتب السياحة، وكذا إزالة مسجد الخلفاء الراشدين بعد معاينته هندسيًا، وتبين أنه آيل للسقوط، مع وجود ٤ مساجد قريبة تخدم المنطقة، لافتًا إلى أن المنطقة الواقعة على المحور الساحلى عند منطقة آل أيوب تم رفعها مساحيًا، وسيتم العمل فيها طبقًا للدراسة وطبقًا للموقف والاحتياجات، حيث إن الأساس فيها هو توفير عامل الأمان للمواطنين بالمنطقة، موضحًا أن المرافق لها كود يتم تنفيذه بالمحور الجديد، ونأمل أن تكون المرافق من منطقة النافورة حتى الخلفاء الراشدين بصورة أفضل مما سيساعد فى سرعة التنفيذ، مؤكدًا أن المرحلة المُقبلة سيتم العمل فيها بالتوازى لعمل مناورة بين الطريق الساحلى وطريق أسيوط ليسير العمل فى الاتجاهين، لتحقيق السلامة والأمان للمواطنين.

وأكد المحافظ، أن ميناء العريش البحرى يشهد عملية تطوير واسعة تضم بناء رصيف جديد بطول 1.5 كيلو متر، حيث إن الرصيف القديم كان يبلغ طوله 242 مترًا فقط، فضلًا عن تعميق الميناء ليصل لـ14 مترًا بدلًا من 7 أمتار فقط فى الوقت الراهن، بشكل يسمح بدخول سفن بحمولات تصل لـ40 ألف طن، بما يسمح باستقبال سفن ذات حمولات وأعماق أكبر، كما تشمل أعمال التطوير الحوض الأول، وإنشاء حوض ثانٍ بجانب تطوير الرصيف التجارى ضمن 3 أرصفة أخرى أحدها رصيف يستقبل السفن ذات الأعماق الصغيرة بجانب جونة للصيد، ويُعد ميناء العريش البوابة الرئيسية لتصدير منتجات سيناء من الفحم والأسمنت والرمل الزجاجى، كما تم إنشاء حاجز أمواج بطول 1250 كيلومترا، وتنفذه إحدى شركات المقاولات المصرية، وتضم أعمال التطوير إنشاء مناطق الإدارة والخدمات على مساحة 108 أمتار، وتشمل مبنى الشركات والتخليص الجمركى، ومبنى الإسعاف، ومبنى هيئة الميناء، والإنقاذ البحرى، واستكمال منطقة الصوامع والتخزين، واستكمال الساحات والمخازن، ومنطقة حرة، إضافة لبوابة الدخول الرئيسية لتحتوى على 10 حارات للسيارات، و»باركينج»، وميزان «بيسكول»، ونظام كنترول ومراقبة، مُضيفًا أن العمل جارٍ لاستعادة بحيرة البردويل كامل طاقتها من الأسماك، بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطويرها، حيث تُعد أسماك البردويل من أفضل الأنواع عالميًا.

الصناعات الحرفية
وقال شوشة، إن منطقة الصناعات الحرفية فى المساعيد تشهد إقامة الورش الحرفية التى تنفذها هيئة الإنتاج، وتضم 48 ورشة حرفية مختلفة تكلفت 50 مليون جنيه، وتجهيز 35 ورشة منها بالمعدات والآلات والماكينات اللازمة للتخصصات الحرفية المختلفة من نجارة وكريستال وموبيليات وألوميتال وتعبئة مواد غذائية وتصنيع شنط بلاستيكية وكبس هيدروليك للخراطيم وغيرها، وذلك تمهيدًا للبدء فى تسليم الورش وتشغيلها، كما لفت إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى بمحطة المياه العملاقة بمنطقة الكيلو 17 غرب العريش بطاقة إجمالية 300 ألف م3/يوم، التى تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف م3/يوم، وتزداد فى المرحلة الثانية لتصل لـ300 ألف م3/يوم، وتغذى العريش والشيخ زويد ونخل والحسنة، وتُسهم فى القضاء على نظام المناوبة بضخ المياه للمنازل طوال اليوم، كما أكد أنه تم إنشاء سوق الجملة الجديد بالعريش الذى تكلف أكثر من 168 مليون جنيه.

أضاف، أن أصحاب الأراضى بمنطقه مطار العريش الذين لديهم عقود مُسجلة فى انتظار صدور قرار جمهورى بتبعية المطار للجهة التى ستديره لصرف تعويضات الأراضى بالمنطقة، وغالبًا سيتم ذلك قريباً، حيث أوشكت اللجان على الانتهاء من حصر الأراضى بمنطقة الطريق الدائرى الجديد لأصحاب العقود المُسجلة لصرف التعويضات المقررة لهم، وعن منطقة ميناء العريش البحرى والإزالات بمنطقة شاليهات السعد، قال: «نحن مرتبطون بخطة زمنية صدّق عليها الرئيس السيسى، ومع بداية الشهر المقبل سيكون قد مر ٤ شهور على موضوع الإزالات، والبدائل المطروحة كثيرة من خلال ٦ عمارات تم إنشاؤها بالريسة، مساحة الشقة فيها ١٠٠ متر، وقيمتها ٣٥٠ ألف جنيه، وهناك دور أرضى لمن يريد فتح محل تجارى بالعمارات، والتعويض المطروح جاء طبقًا لآخر المقايسات ويتماشى مع أسعار السوق، كما قامت المحافظة بتنفيذ تقسيمين للأراضى جنوب الريسة، أحدهما بـ٧٥ قطعة بمساحة ١٢٠ مترًا لكل قطعة، وتقسيم آخر يضم ٦٢ قطعة بمساحة ١٢٠ مترًا لكل قطعة، وهناك شقق سكنية لمن أراد أن ينتقل بصفة مؤقتة كاستضافة دون دفع تكاليف لفترة من ٣ لـ٦ شهور بمنطقة السبيل، وسيتم توفير أتوبيس أو أكثر لنقل الطلاب والموظفين والمواطنين من وإلى الريسة».

وتحدث المحافظ، عن عدد من المشروعات التى يتم تنفيذها بشمال سيناء، ومن بينها إنشاء أول مُجمع لخدمة المواطنين والمستثمرين بمدينة العريش، وهو مُجمع خدمى تابع لوزارة التخطيط لتقديم الخدمات لكلٍ من المواطنين والمستثمرين وتجميعها فى مكان واحد لإنهاء كافة الإجراءات، وإنشاء 5 دور حضانة نموذجية على مستوى المحافظة «دارين بالعريش، ودارين ببئر العبد، ودار بالشيخ زويد»، وكذلك إنشاء مبنى جديد للشهر العقارى لخدمة المواطنين، وتم تخصيص قطعة أرض لإنشائه، وسيكون مُجهزًا بأحدث الإمكانيات لتقديم خدماته للمواطنين.

ويشهد قطاع الصحة تطورًا كبيرًا، خاصة مستشفى العريش العام، الذى يشهد أعمال تطوير كبيرة، حيث يؤكد الدكتور أحمد منصور، مُدير المستشفى، أن الوضع أصبح ممتازا داخله فجميع الأدوية والمعدات متوافرة، وتم تشغيل العيادات الخارجية المميزة فترة مسائية، كما تم إنشاء وحدة العلاج الكيماوى، التى تخدم نحو 700 مريض يتكبدون مشقة السفر للعلاج فى المحافظات الأخرى، فضلًا عن استحداث قسم القسطرة القلبية والرنين، وقسم الاستقبال والطوارئ، وقسم النساء والولادة وجراحات اليوم الواحد، وجارٍ إنشاء مبنى الغسيل الكلوى.

الإسكان التعاونى
من جانبه، أعلن المهندس ناجى إبراهيم، مُدير منطقة تعمير شمال وجنوب سيناء، نقل السكان إلى إسكان بديل وإعادة بناء بعض العمارات بصورة أخرى حديثة، لافتًا إلى أن عمارات الإسكان التعاونى فى المساعيد بالعريش، وعددها 105 عمارات تابعة للهيئة العامة للتعاونيات، تم الانتهاء من رفع كفاءتها من ترميم وإعادة إنشاء بالكامل، بتكلفة 445 مليون و700 ألف جنيه، وتم إعادة تسليمها لأصحابها بدون تحميلهم أى نفقات.
وأكد ناجى، أن التجمعات التنموية الزراعية بمنطقة وسط سيناء، تعد أحد المشاريع التى تميزت بها محافظة شمال سيناء، مُشيرًا إلى أنه يتم من خلالها توفير منزل ريفى و5 أفدنة لكل شخص، حيث يتم إنشاء 10 تجمعات تنموية فى منطقة وسط سيناء، من بينها 6 تجمعات بمركز نخل، و4 تجمعات بمركز الحسنة، مُضيفًا أن المشروع يعمل على دمج مواطنى سيناء بالدلتا، ويهدف لنقل خبرة المزارعين فى الدلتا لسيناء بالعمل على الزراعة طوال العام، وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية التى تنتجها الأراضى فى سيناء بغزارة خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه، كما تهدف التجمعات لتوطين 3 ملايين مواطن فى شمال سيناء.

التعليم أمن قومى
حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أكد أن التعليم فى سيناء أمن قومى، وهناك حرص من جانب أولياء الأمور على حضور أبنائهم للمدارس خصوصًا مع استعادة الأمن، ولفت إلى أن المحافظة يوجد بها 122 ألف طالب بمراحل الدراسة المُختلفة، ونسبة الحضور تتجاوز الـ90%، مُشيرًا إلى أن المحافظة يوجد بها مدرسة يابانية، و10 مدارس للغات، ومجمع مدارس يضم أماكن للمعيشة والدراسة، مُشددًا على أن الاهتمام الكبير بالأنشطة الثقافية والرياضية، وجارٍ تجهيز مبنى مدرسة السكة الحديد للتعليم الأساسى بنين بإدارة الشيخ زويد التعليمية، حيث تم عمل معاينة للمنشآت والفصول، تمهيدًا لعودة الدراسة من جديد، وانتظام التلاميذ فى المدرسة، كما بدأ العمل فى إنشاء مجمع المدارس الذى يضم مدرسة للمتفوقين، مدرسة تجريبية، ومدرسة للتعليم الأساسى.

المواطنون بمختلف قرى ومدن المحافظة، وجهوا رسالة شكر للقوات المسلحة والشرطة على ما تحقق من إنجاز، والقضاء على الإرهاب، واستعادة الأمن والأمان، وعودة الاستقرار بمختلف المجالات، مُعبرين عن تقديرهم لكل التضحيات التى بذلها رجال الجيش والشرطة من أجل أن يعم الأمن والسلام مناطق سيناء، ويتردد الأهالى على الأسواق فى العريش والشيخ زويد وبئر العبد، لشراء حاجاتهم اليومية، وسط زحام فى الشوارع الرئيسية، حــيث تفتح المحلات أبوابها كالمعتاد، وتعددت عمليات البيع والشراء داخــل أســواق الخضــر والفاكهة ومحلات بيع اللحوم والأسماك.

انتصار كبير
أحمد محمد، تاجر أقمشة، بمنطقه سوق الخميس، أكد أن هناك إقبالًا على الشراء، منذ أن استعادت المحافظة الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب، وهناك الكثير من الشباب يقبلون على الزواج ويسعون لتكوين أسرة داخل المحافظة، بينما قالت أم محمد، ربة منزل، إن الأسعار جيدة ومناسبة، وإن منافذ القوات المسلحة والغرفة التجارية تقدم العديد من المنتجات من السلع والمواد الغذائية بأسعار تنافسية أقل من الأسواق، لذا يوجد إقبال كبير عليها، وأكد محمد الرطيل، عامل بمحل لبيع المصوغات الذهبية، أن الوضع فى سيناء تغير تمامًا، والجميع أصبح يشعر بالأمن والأمان، مُشيرًا إلى أنه يُمارس عمله بكل حرية.

الدكتور عبد الكريم الشاع، بجامعة العريش، أشار إلى مشاركة الأهالى فى مبادرة «اتحضر للأخضر» بزراعات متنوعة مفيدة كالقمح والشعير، وكذلك الأشجار المُثمرة كالزيتون والخوخ واللوز، منوهًا إلى أن ذلك يُعد تطبيقا عمليا لتوجه الدولة بضرورة الاهتمام بالبيئة، ورسالة قوية بعودة الأمن والأمان إلى مناطق سيناء، بينما أشار عبد الرحمن يوسف، من أهالى تجمعات الغراء، إلى أن عودة الأهالى لأراضيهم فى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، تمثل قيمة كبيرة لأهالى المنطقة، حيث تمكنهم من إعادة زراعة الأراضى ورعايتها والمساهمة فى التنمية التى تنفذها الدولة على أرض سيناء.

عودة الروح
وقال محمد هانى، قرية الخروبة، إن المحافظة تتمتع بوجود المقومات الطبيعية، حيث يمكن إقامة مشروعات تعتمد على الطاقة الشمسية، وزراعة محاصيل بالأسمدة العضوية خالية من أى كيماويات، وعمل استراحات وأماكن ترفيه سياحى وسط الرمال، بينما قال الدكتور خالد زايد، قرية الظهير، إن الروح عادت لمواطنى القرى والتجمعات بجنوب الشيخ زويد، مُضيفًا: «نشعر بالهدوء الذى يسود المنطقة بعد سنوات عانينا فيها كثيرًا، وتواجدنا على أرض الشيخ زويد أسعد لحظات حياتنا»، ولفت أبو محمد، أحد الأهالى، إلى ارتفاع الروح المعنوية للمواطنين بعد عودتهم لديارهم، وتمكــن الطــلاب مــن الذهــاب لمدارســهم وكلياتهم.

أما حسين محمد، فأكد أن هناك عمليات صيانة تجرى حاليًا لأسلاك الكهرباء داخل شوارع القرية، ويتم تركيب كشافات إنارة، بينما قال حسين إبراهيم، إن الحياة عادت لطبيعتها ونشعر بالهدوء الذى يسود المنطقة بعد سنوات عانينا فيها كثيرًا بسبب الإرهاب، وأكد إسلام عروج من أبناء العريش، أن عودة الحياة لطبيعتها فى المنطقة سيعمل على استقرار الأهالى لبدء الأنشطة الاقتصادية وخصوصًا الزراعة وتربية الأغنام والماعز، وأشار عبد الرحمن محمد، من أهالى الغراء، إلى فرحة المواطنين بالعودة لقراهم بعد غياب سنوات، بسـبب الإرهاب البغيض، موجهًا الشكر للقوات المسلحة على تطهير سيناء من الإرهاب، مُطالبًا بتعميم تجربة إعادة تأهيل التجمع على باقى التجمعات بالشيخ زويد، وقال محمد نوفل، من بئر العبد، إن القوات المسلحة وعدت الأهالى بعودتهم لديارهم بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، وبالفعل صدقت الوعد مع الأهالى، مُعربًا عن شكره وتقديره لرجال الجيش والشرطة، الذين أثبتوا أن مصر قوية لا يهزمها إرهاب ولا يكسر شوكتها أعتى جيوش العالم.

أقرأ أيضأ : «العربي للعدل والمساواة» يشيد بزيارة رئيس الوزارء إلي شمال سيناء


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة